رساله الي كل رافضي يبحث عن الحق
لاتصدق الضالين المضلين بان القرءان غير قابل للفهم
يقول الله في محكم التنزيل
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) التوبه
وقولُ الله تعالى ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا؟!﴾ [محمد/24].فأمرنا الله تعالى في هذه الآية بتدبر القرآن فلو
كان في القرآن آية غير مفهومة فكيف يأمرنا الله بالتدبر فيها؟
وقولُ الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر/9].
وقولُ الله تعالى ﴿لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت/42]. في هاتين الآيتين تصريح
بعدم طروء أي تحريف على القرآن كما أن هاتين الآيتين كافيتان في الدلالة على
عدم نقصانه.
وقولُ الله تعالى ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء/82].
أي أنه لو كان القرآن من عند غير الله أي من اختراع عقل النبيّ ولم يكن هناك
وحي إلهي أو كان هناك بشر علمه للنبي، أي لو كان القرآن كلام مخلوق كما كان
الكفار والمنافقون يظنون، لوجد فيه أولو الألباب وأهل الاستدلال اختلافات
وتناقضات كثيرة.
وقولُ الله تعالى وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ
الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِينَ (194)
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء/192-195].
اي لو كان القرآن غير مفهوم لما كان هناك معنى لإنذار النبي بالقرآن، كما أن
الله أكَّد أن القرآن نزل بلسان عربي مبين أي واضح ومفهوم فلو لم يكن القرآن
مفهوماً لكان هذا القول كذباً نعوذ بالله من غضب الله.
وقولُ الله تعالى ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل/89].
فلو كان القرآن غير مفهوم فلماذا يقول الله إن القرآن بيان لكل شيء وكيف يكون
القرآن هدى وبشرى مع أنه لا يمكن الاستفادة منه؟!
: وقولُ الله تعالى ﴿هُدًى لِلنَّاسِ﴾ [البقرة/185]،
وقوله كذلك: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة/2].
وقولُ الله تعالى: ﴿شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس/57].
فكيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور في حين أنه لا يمكن لأحد أن يفهم وصفة
العلاج هذه؟!
وقولُ الله تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾
[المائدة/15].
: وقولُ الله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ
الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ﴾ [العنكبوت/51].
وقوله تعالي وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا
فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ
لِلْكَافِرِينَ (24) البقره
ومعنى الآية: ألا يكفي أولئك المكذبين والمعاندين حجّةً ظاهرةً ومعجزةً واضحةً
باهرةً أننا أنزلنا عليك القرآن بلغتهم تتلوه عليهم وهم أفصح الناس ولا تخفى
عليهم أسرار البلاغة والفصاحة، وقد تحدَّيتهم بأن يأتوا بمثل أقصر سورة من سور
القرآن، وهم قد جيشوا الجيوش وبذلوا أموالهم وأنفسهم في حربك ولكنهم لم
يستطيعوا معارضة كتابك، فأي معجزة أوضح من هذا؟!
إن هذه الآية تصرح أن المشركين كانوا يفهمون القرآن ولأنهم لم يستطيعوا معارضة
كلماته حاربوه بالأسنة والرماح. فيا للعجب! المشـركون يفهمون القرآن والمؤمنون
يعجزون عن فهمه، أفلا يستحي مِنَ الله الذين يدعون أن القرآن غير قابل للفهم؟!!
وقولُ الله تعالى: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ
وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو
الأَلْبَابِ﴾ [إبراهيم/52].
فكيف يكون القرآن بلاغاً للناس وإنذاراً لهم وهو غير مفهوم ولا معلوم وكيف
يتّعظ منه أولو الألباب والحال أنهم لا يمكنهم أن يفهموه؟!
وقولُ الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ
رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ
آَمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ
وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [النساء/174- 175].
كيف يكون القرآن برهاناً ونوراً مبيناً يجب التمسّك به والاعتصام به وطلب
الهداية منه وهو غير مفهوم؟!
وقولُ الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا القُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾
[الإسراء/9].
فكيف يكون القرآن هادياً ومرشداً إلى الطريقة المثلى والصـراط المستقيم والقويم
والحال أنه غير مفهوم لأحد؟!
وقولُ الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ
مُدَّكِرٍ﴾ [القمر/17].
واعجباه!!
بعد تصريح الله تعالى في هذه الآية بأن فهم القرآن سهل وميسـر، كيف يمكن لأحدٍ
أن يدَّعي أنه لا يمكن فهم القرآن؟
والأعجب من ذلك أن هذه الآية المباركة تكرَّرت أربع مرات في سورة القمر
المباركة!
تلك كانت بعض آيات القرآن التي تدل ّبكل وضوح على أن القرآن قابل للفهم ويوجد
نظائر كثيرة لهذه الآيات في القرآن وما ذكرناه كافٍ للمنصف المُتَدَبِّر.
وقد رُوي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عَلَيْهِ السَّلامُ - أنه روى عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
«عليكُم بِكِتَابِ الله فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ،
وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ. هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ
مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ
الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ وَالصّرَاطُ
المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ
بِهِ الألْسِنَةُ، وَلاَ تَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلى
كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ
عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَن خاصَمَ به فلَجَ، وَمَنْ
دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ..»
( رواه من الإمامية محمد بن مسعود العيَّاشيّ في تفسيره (ج1/ص3) مع اختلافٍ
يسيرٍ في ألفاظه،
ورواه من أهل السنَّة الترمذي (ج5/ص1859والدارمي في سننهما).
وقال أيضاًَ: «إنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حقيقةً، وعَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوْرَاً،
فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللهِ فَخُذُوا بِهِ، ومَا خَالَفَ كِتَابَ اللهِ
فَدَعُوهُ.» الكُلَيْنِيّ، «الكافي»، بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ
الْكِتَاب، ح 1، ج 1/ص 69.
فالعودة إلى القرآن والاعتصام بحبل الله هو طريق الهداية والنجاة، وسبيل النجاح
والفلاح في الدنيا والآخرة؛ فعلى المسلمين جميعاً أن يرجعوا إلى القرآن
ويَعْرِضُوا عقائدهم وآراءهم جميعاً عليه فبهذا سيبتعدون، بفضل الاعتصام
والاستمساك بكتاب الله، عن كل زيغ وانحراف وكل تفرق واختلاف.
إنها مقالات زنادقة الإسلام تلك التي يتفوه بها من يقول إن القرآن أصابه
التحريف وهو غير قابل للفهم.
والسؤال لماذا امرت الائمه بعرض الروايات علي كتاب الله
جاء علي لسان الائمه في كتب الشيعه
1-إن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: [ما جاءكم عنّي لا يوافق القرآن فلم
أقُلْه]( الحر العاملي، وسائل الشيعة،
2 قول أبا عبد الله عليه السلام لمحمد بن مسلم: [ما جاءك من روايةٍ - من برٍّ
أو فاجرٍ - يوافق كتاب الله فخُذْ به، وما جاءك من روايةٍ - من برٍّ أو فاجر -
يخالف كتاب الله فلا تأخذ به]( النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، 17: 304، الباب
9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 5.
3 وقوله عليه السلام: [ما جاءكم من حديث لا يصدِّقُه كتابُ الله فهو باطل](
النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل 17: 304،
الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 7. وفيه: "ما أتاكم).
4- وقول الصادق عليه السلام: [كلُّ شيءٍ مردودٌ إلى كتاب الله والسنَّة، وكلُّ
حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف]( الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18/ص 79،
الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 14.).
5- وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام – كما في نهج البلاغة
(الخطبة 203 «...نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللهِ ومَا وَضَعَ لَنَا وأَمَرَنَا
بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه
وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ
6- وفي أصول الكافي أيضاً ( ج 2 /ص606، ح 9) بسنده عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ (ع) قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ
الْقُرْآنِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وجَلَّ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ
فَإِنِّي مَسْئُولٌ وإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ إِنِّي مَسْئُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ
الرِّسَالَةِ وأَمَّا أَنْتُمْ فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ
اللهِ وسُنَّتِي».
7- سقول الله في محكم كتابه فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ باللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ﴾
(النساء/59).
وفي هذا المجال جاء عن عَلِيٍّ عليه السلام في تفسيره للآية قوله:
«فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأمْرِ
مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ والرَّسُولِ
فَالرَّدُّ إِلَى اللهِ الأخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ
والرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الأخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ
الْمُفَرِّقَةِ».
وجاء عنه مثل هذا في موضع آخر في نهج البلاغة، (خطبة 128):
«وقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللهِ والرَّسُولِ فَرَدُّهُ إِلَى اللهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ
ورَدُّهُ إِلَى الرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ».
إنها مقالات زنادقة الإسلام تلك التي يتفوه بها من يقول إن القرآن أصابه
التحريف وهو غير قابل للفهم.
هؤلاء يريدون أن يسلبوا مصدر الإسلام الأساسي ليحلوا محله بدعهم وخرافاتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق